تقييم الضرر

[مصدر الصورة: © كاترين ورد]

ملخص حالة التراث الحضاري المبني

عانى الجامع الكبير في حلب جراء وقوعه في منطقة التماس بين الأطراف المتحاربة بين عام 2012 ونهاية عام 2016، وتعرّض لنيران القصف بكافة أشكالها. تقدّر درجة الأضرار حوالي 30%، ماعدا المئذنة التي تعرضت للدمار الكامل في نيسان 2013. يظهر الضرر في الجناح/الرواق الشرقي من خلال فجوتين كبيرتين في السقف. أما حرم الجامع (القبلية) فقد تعرض لعدة حرائق، أدت إلى أضرار فيه، وخاصة المدخل الرئيسي مع الأبواب الخشبية التي تشكل واجهته على الصحن. وتأثر الرواق الشمالي أيضاً من حريق شب فيه، كما تعرضت بوابة الجامع الرئيسية ضمن الرواق للدمار الجزئي. كما نلاحظ فقدان بعض التبليطات في الجهة الشرقية لصحن الجامع. قامت "الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث" في شهر أيلول سنة 2013 بفك ونقل المنبر الخشبي إلى مكان "آمن" حسب قولهم، وقامت الجمعية أيضاً بحماية عناصر فنية هامة مثل ضريح النبي زكريا والمحراب الرئيسي وباب الخطيب، وذلك ببناء جدار من البلوك الأسمنتي أمامها. وتمت أيضاً حماية المزولة الشمسية الموجودة في صحن الجامع. استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على مدينة حلب القديمة والجامع الكبير في كانون الأول 2016. وتلت ذلك عمليات تنظيف وتدعيم. تم في 24 كانون الثاني 2017، وفق القرار الجمهوري رقم 5، تشكيل لجنة "إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي الكبير في حلب". وتجري أعمال الترميم منذ ذلك الوقت، فأغلق الجامع في سياقها أمام الزوار منذ أيلول 2017. ومن الأعمال التي جرت مثلاً، كما يظهر من الصور المتوفرة، أعمال إصلاح الخشبيات لأبواب القبلية وإفريز واجهات الصحن وتدعيم الأعمدة وفرز وترحيل أحجار الركام في أرض الصحن.
الشكل 12. الجامع الكبير، مخطط الضرر [مصدر الصورة: مشروع تقييم الضرر عن أتتيلو بيتروكويلي و جوليا أناليندا نيجلا وإرنست هرتزفيلد مشروع توثيق التراث السوري 2017]

جدول الأحداث الزمني

2012 تشرين الأول/ أوكتوبر
عانى الجامع الكبير من بعض الأضرار نتيجة لبدء الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش النظامي وكتائب المعارضة (مقطع تسجيلي نشر من قبل جمعية حماية الآثار السورية/ APSA بتاريخ 13.10.2012).
 
2013 نيسان/ أبريل
ضج خبر سقوط مئذنة الجامع وتحولها إلى ركام لدى العديد من النشطاء المحلين ووكالات الأخبار العالمية (بي بي سي وغارديان و نيويورك تايمز وقناة الجزيرة، بتاريخ 24.04.2013) و في مقاطع تسجيلية على موقع اليوتيوب (مركز حلب الإعلامي، بتاريخ 24.04.2013).
 
2013 ايلول/سبتمبر
 قامت الجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث بعدة عمليات لحماية بعض أجزاء حرم (قبلية) الجامع والباحة (تم ذلك بتاريخ 13.05.2013 ونشرت الصور بنفس التاريخ).
 
2016 كانون الأول/ ديسمبر
استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على مناطق مدينة حلب القديمة والجامع الكبير (مركز الأمم المتحدة للإعلام بتاريخ 13.12.2016).
 
2017 نيسان/ أبريل
قامت مديرية الآثار والمتاحف بتدعيم أحد الأعمدة المتضررة في الجزء الغربي من القبلية، وبالإضافة لتدعيم البوابة الشمالية للجامع. وأظهرت بعض الصور عمليات ترقيم لأحجار ركام المئذنة (نشر صالح زكور بتاريخ 26.04.2016).
 
2017 أيلول/ سبتمبر
تم إغلاق الجامع أمام الزوار.
 
2017 تشرين الثاني/ نوفمبر
تم تركيب رافعة برجية في الزاوية الخارجية لجهة المئذنة، مما جعل بعض النشطاء يتوقعون بداية عملية فرز ركام حجارة المئذنة لأجل التحضير لإعادة بنائها (صورة نذير عقيل منشورة بتاريخ 18.11.2017).
 
2018 كانون الثاني/ يناير
تحدث الدكتور صخر علبي، مدير مشروع ترميم الجامع، في تقرير مصور عن تطور المشروع ومراحله الجارية. وظهرت في التقرير أعمال ترميم خشبيات أبواب واجهة الحرم (القبلية) وأعمال نحت الحجارة لإفريز واجهات الصحن. ونشر التقرير فيلم من طائرة مسيرة عن بعد تجول وتوثق أجزاء الجامع الخارجية والداخلية (قناة Ruptly TV، بتاريخ 30.01.2018).
 
2018 شباط/ فبراير
نشرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) مقالة مصورة مع مقطع تسجيلي لعمليات الترميم الحدث ( على موقع الوكالة بتاريخ 24.02.2018).
الشكل 13. الجامع الكبير، مخطط الضرر [مصدر الصورة: مشروع تقييم الضرر عن أتتيلو بيتروكويلي و جوليا أناليندا نيجلا وإرنست هرتزفيلد مشروع توثيق التراث السوري 2017]

المحصلة

 يندرج التصنيف العام لمبنى جامع حلب الكبير ضمن "فئة التوصية بتقييم عام 3" (RC3): "إصلاحات أساسية تستند على التشخيص" ماعدا المئذنة المدمرة التي تندرج في تصنيف (RC4)، أي اتخاذ "قرار الإزالة أو الحفظ وإعادة البناء"، والتي هي ضمن مرحلة بدء إعادة البناء نظراً لأهميتها الفريدة الفنية والمعمارية والمعنوية.