الموقع والشبكة العمرانية

[مصدر الصورة: © 2011 شتيفان فيبر]

احتل مجمع الخسروية موقعاً بارزاً في المدينة القديمة بسبب موقعه على امتداد السفح الجنوبي لهضبة القلعة، أمام ممر بوابة القلعة، جنوب شرق المحور الرئيسي للسوق المركزي المغطى. يجاور هذا الموقع في الأصل قصر الحاكم ويبعد عنه مسافة قصيرة، وقد تم استبداله بالمشفى العثماني في نهاية القرن 19، ليحول لاحقاً في عام 2010، إلى فندق كارلتون القلعة (انظر الشكل 6).

من بين الخصائص العديدة التي يتمتع بها مجمع الخسروية وجود عديد من المتاجر والخانات في محيطه، والتي دمرها الزلزال الذي وقع عام 1237هـ / 1822م، ما عدا مايسمى بقيسارية الشونة (خان الشونة)[1] المتاخمة لمجمع الخسروية شمالاً، والتي تضررت جزئياً خلال الحرب.[2]

كانت المنطقة الشاسعة والمفتوحة الواقعة شرق منطقة الخسروية وجنوب القلعة على التوالي واحدة من أكثر الأماكن العامة ازدحاماً في المدينة، والتي خصصت في العهد العثماني في بعض الأحيان كمكاناً للسوق المفتوح، حيث استضافت سوق الجمعة.[3] لقد كان المسافرون يترددون إليها خلال موسم الحج السنوي في طريقهم إلى الجنوب باتجاه دمشق لكونها نقطة لتجمع قافلة الحج المتجهة إلى مدينة مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية.[4]

الشكل 6: الخسروية، منظر من القلعة للمجمع وخان الشونة والمقاهي الحديثة [مصدر الصورة: © 2000 يوليا غونيللا]

الحواشي

[1] الطباخ، إعلام النبلاء، 158:3.
[2] الغزي، نهر الذهب، 95:1.
[3] واتنبوغ، صورة المدينة العثمانية، 41. 
[4] انظر كافي سيلوغلو، "في صورة الروم"، 71.