الموقع والشبكة الحضرية

[مصدر الصورة: © 2010 يورغن ريزة]
تقع التكيّة المولوية خارج باب الفرج على مسافة قصيرة غرب أسوار المدينة بجوار نهر قويق، وكانت سابقاً محاطة بالبساتين. لم يعد هذا المكان الفردوسي يرضي المُشاهد منذ تحول منطقة باب الفرج إلى المحور الحيوي الذي نعرفه اليوم. كانت تكايا الدراويش تُبنى غالباً خارج أسوار المدينة، بالقرب من بوابة أو على نتوء جبلي، لكي ترى بشكل أفضل. إن تكيّة الشيخ أبو بكر الواقعة على تل شمالي المدينة، هي مثال آخر في حلب.
كان كلا المبنيين معلمين هامين، وبالتالي يسهل التعرّف عليهما في اللوحة الجدارية التي تصور حلب والتي (حتى تم تدميرها في عام 1982) كانت تزيّن الجدار العلوي فيما يسمى بـ "القاعة الذهبية" في قصر العظم في حماة. من المحتمل أن تعود هذه اللوحة الزيتية إلى الربع الأخير من القرن الثامن عشر. تحتل التكيّة المولوية الجزء الأكبر من مقدمة اللوحة، مما يعطي انطباعاً جيداً عن بناء التكيّة في تلك الفترة.[1]
التكيّة المولوية حوالي عام 1780 (كنوست، "الشبكات"، 265). . تفاصيل لوحة جدارية من قصر العظم في حماة. تم استنساخ صورة اللوحة كاملة من دافيد، دي جورج، حلب ، 10
 
ولم يَغْفَل المراقبون الأجانب والمسافرون والمقيمون عن الموقع الاستثنائي للتكيّتين. فضلاً عن ذلك يؤكد الدبلوماسي والرحالة الفرنسي شوفالييه دي أرفيو على العزلة عن ضوضاء وإثارة المدينة كميزة لموقع على حافة المنطقة الحضرية المبنية بالتدريج.[2]