المسقط المعماري

[مصدر الصورة: © 1990 يوليا غونيللا]
للجامع مدخلين، أحدهما في الشمال يتم الدخول إليه من حي السوق، والآخر في جهة الغرب. (الشكل 3) ترتفع مئذنة الجامع المثمنة فوق المدخل الغربي.
من السهل تحديد مراحل البناء المختلفة عند النظر إلى صحن الجامع. من ناحية أخرى، فإن الجدار الجنوبي للقبليّة يترك انطباعاً موحّداً وربما قد بُني دفعة واحدة. يمكننا أن نفترض أن بناءه كان متصلاً بالنقش الموجود فوق المحراب، وبالتالي يمكن أن يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر. يرتفع الجزء الشرقي من القبلية ببضع درجات وتم تجهيزه بخزائن جدارية لتخزين الكتب. يذكر الطبّاخ أن الجامع كان به عدد من المخطوطات القرآنية. في عام 2002، تم تدريس القرآن والحديث والفقه في الجامع[1]. تحتوي قاعة الصلاة على ثلاثة محاريب للصلاة؛ والفراغ حول المحراب المركزي مع المنبر مقبب. تم فصل المحراب الشرقي عن البقية بهيكل خشبي. خلف هذا الهيكل وأمام المحراب كان يوجد قبر الشيخ سعيد اليماني (توفي 1174 / 1760-61). كان سعيد اليماني وهو من أصل يمني تلميذاً للشيخ محمد هلال الرمضاني، شيخ الزاوية الهلالية (راجع الزاوية الهلالية) وأقام الذِكر في جامع المشاطية. وبموافقة مريديه وسكان الحي (أهل المحلة) دفن في الجامع[2].
الشكل 3: جامع المشاطية، واجهة قاعة الصلاة [مصدر الصورة: © يوليا غونيللا 1990]
على الجانب الشرقي من الصحن نجد غرفتين، يوجد أمامهما (في الصحن) قبر آخر يعود لابراهيم المشاطي الذي أعطى اسمه بعد الأسدي إلى الجامع والحي ككل. (الشكل 4) يذكر نقش السنة 1248 / 1832-33 على أنه تاريخ وفاته، لكن الجامع والحي لهما بالفعل هذا الاسم منذ عام 992 / 1583-84[3]. على واجهة الغرف في الجانب الشرقي من الصحن نجد نقشاً آخر يؤرخ تاريخ بنائه في عام 1247 / 1831-32[4].
الزاوية الشمالية الغربية من الصحن مشغولة بمبنى صغير هو زاوية لمريدي الشيخ سعيد. قام خليفته عبد القادر الناشد بتأسيس خط وراثي وشيد تلك الزاوية المعروفة باسم زاوية بني الناشد أو زاوية سعيد اليماني، وكان من المقرر أن تكتمل قبل وفاة الشيخ عبد القادر في 1204 / 1789-90[5]. تتكون من غرفة صغيرة للشيخ وحمام وقاعة مستطيلة للذِكر (ميدان) مبنية  بعمودين وأقواس في ثلاث فسحات ومغطاة بسقف خشبي.[6]
الشكل 4: جامع المشاطية، الواجهة الشرقية للصحن وضريح ابراهيم المشاطي [مصدر الصورة: © يوليا غونيللا 1990]