الوصف المعماري

[مصدر الصورة: © 2007 عصام حجار]

المسقط المعماري

يدخل المرء إلى صحن مسجد شرف عبر باب صغير نوعاً ما في الجانب الغربي للمبنى، ويمكننا قراءة أعلى الباب نقش يوثق ترميماً أنجز في عام 1321 / 1903-04 (الشكل 3). عند الجانب الشمالي من الصحن، نجد رواقاً مكوّناً من  جناحين، حيث يجد المرء اليوم المرافق الصحية للجامع. شيّد هذا الجزء من المسجد أمير حسين بن محمد شاه، المعروف باسم ابن الميداني (توفي 934 / 1527-28) [1] وشخص اسمه عثمان بن البنقوسي (توفي 947 / 1540-41)، وهو تاجر مهم (أحد أعيان التجار بحلب) مدفون في غرفة في الجانب الغربي من الصحن. [2]

توجد حديقة صغيرة مع بعض الأشجار في الجانب الشرقي من الصحن، حيث توجد القبور السابقة الذكر، مفصولة عن بقية الصحن بجدار منخفض يشبه المقعد (الشكل 4). تقع قاعة الصلاة (القبليّة) وهي على شكل غرفة مربعة مركزية ذات قبة في الجانب الجنوبي (الشكل 5). في فترة لاحقة تم توسيع قاعة الصلاة نحو الشرق بحيث تمتد إلى الصحن. وهذا غير مرئي من الخارج، لأن المسجد محاط من الجنوب والشرق والشمال بالمباني المجاورة. يسمح بابان بالدخول إلى قاعة الصلاة. الجزء الشرقي من الصحن مرتفع - مع وجود محراب في الجدار الشمالي لقاعة الصلاة - يستخدم كمساحة إضافية للإمام.

يمتلك المسجد مئذنة جميلة وعالية ورشيقة مثمنة الشكل في الجانب الغربي بجوار القسطل. تم تزيين برجها بخلايا مقرنصات مكونة من ثلاثة طوابق (الشكل 6). يوحي شكل المئذنة وطرازها على الأرجح بإعادة بناء المسجد من قبل المملوك السابق ذكره. المسجد بسيط نوعاً ما، خالٍ من الزخارف باستثناء النقوش التي سبق ذكرها وإطارين تزينيين للحاكم المملوكي خاير باك فوق مدخل المسجد. [3]

 

الشكل 3: جامع شرف، المدخل [مصدر الصورة: © 2007 شتيفان كنوست]
الشكل 4: جامع شرف، الفناء باتجاه الشرق [مصدر الصورة: © 2007 شتيفان كنوست]
الشكل 5: جامع شرف، واجهة قاعة الصلاة [مصدر الصورة: © 2007 شتيفان كنوست]
الشكل 6: جامع شرف، برج المئذنة [مصدر الصورة: © 2011 عصام حجّار]