أهمية خاصّة

[مصدر الصورة: © 2006 شتيفان فيبر]
بقي جامع المهمندار مسجد جمعة مهم في العصر المملوكي وأوائل العصور العثمانية، وهو الوحيد بين الجامع الأموي ومنطقة باب النصر، ولذلك كان يرتاده كثير من الناس لأداء صلاة الجمعة. مسجد جمعة ضخم آخر، هو جامع الخير، الذي أسسه الحاج موسى الأميري، تم تشييده فقط في القرن الثامن عشر (عام 1177/ 1763)[1].
تنعكس هذه الأهمية في سيرة علماء حلب الذين خدموا كأئمة وخطباء في المسجد، مثل الشيخ ناصر الدين الذي كان إماماً وخطيباً في أوائل القرن السادس عشر، وابنه أحمد الذي شغل منصب "الإمام الثاني" بينما كان أبوه خطيباً[2].
كانت مئذنة الجامع مؤثرة في التطور المعماري اللاحق لحلب وكانت بمثابة نموذج لمئذنة جامع الميداني في حي الألمجي خارج باب النصر، والتي يمكن تأريخها إلى أوائل القرن السادس عشر[3].

الوضع الراهن

لحقت أضرار جسيمة بالجامع وخاصة القبلية بجدرانها الخارجية وسطحها بما في ذلك القبة التي انهارت جزئياً كما تضرر عمود المئذنة[4].