تاريخ البناء

بانيه وتاريخ إنشائه

يعد خان الوزير واحداً من العقارات المدرة للدخل التي أوقفها الصدر الأعظم (رئيس الوزراء) قره مصطفى باشا المرزيفوني في عام 1682. [1] كان المرزيفوني (المتوفّى عام 1683) أحد أهم رجالات الدولة العثمانية خلال القرن السابع عشر. توجد روايات مختلفة حول أصوله وحياته المبكرة، ولكنها جميعاً تشير إلى صلته الوثيقة بعائلة كوبورلو النافذة التي ساعدته خلال حياته على تولّي العديد من المناصب المرموقة إلى أن أصبح الصدر الأعظم في عام 1676. قاد مصطفى باشا في عام 1683 حصار الجيش العثماني لمدينة فيينا ولكنه هُزِم من قبل الجيش النمساوي البولندي فأمر السلطان محمد الرابع بإعدامه في بلغراد. وتلقبت عائلته بعد وفاته بلقب "مقتول زاده". [2]

أسّس قره مصطفى باشا العديد من المجمّعات الوقفية في إسطنبول وقيصري ومرزيفون وأوقف المئات من العقارات في جميع أنحاء الدولة العثمانية. تشير إحدى وقفياته المتعددة والمؤرخة بشهر أيلول لعام 1682 إلى خان الوزير وعدة مبان أخرى في حلب كعقارات موقوفة لجامعه الذي بناه في حي كاراكوي في إسطنبول. [3]

الحواشي

[1] قاسمو، تفعيل دور وثائق الأرشيف العثماني، 305. إن عدم وجود وقفية للخان في سجلات المحكمة الشرعية في حلب أو نقش كتابي على مدخله دفع ببعض المؤرخين والباحثين إلى نسبه خطأ إلى وزير يدعى محمد باشا. لمزيد من التفاصيل، انظر الغزي، نهر الذهب 2: 150 و3: 225-227، الطبّاخ، إعلام النبلاء 3: 233، ماسترز، أصول الهيمنة الاقتصادية الغربية، 124، وواتنبوغ، صورة مدينة عثمانية، 189-191.

[2] لمزيد من المعلومات حول حياة وسيرة وأوقاف قره مصطفى باشا المرزيفوني انظر هيوود، قره مصطفى باشا، 514-515 وأوزجان، قره مصطفى باشا المرزيفوني، 246-249.

[3] هذه الوقفية مسجلة في اسطنبول وهو ما يفسر عدم وجودها في سجلات مدينة حلب. تمت إزالة جامع قره مصطفى باشا الواقع في حي كاراكوي بسبب التغيرات العمرانية في المنطقة. لمزيد من التفاصيل حول الجامع وظروف إزالته انظر اسمر، الحركة العمرانية بين عامي 1956 و1960، 57.