الأهمية

[مصدر الصورة: © 2007 رامي الأفندي]
كانت السلطانية تنتمي إلى مدارس العصر الأيوبي التي كانت ذات أهمية كبيرة لمشهد مدينة حلب قبل العصر الحديث. وكمؤسسة ملكية، كانت مرموقة بشكل خاص في اقتصاد الأوقاف وكمكان للتعليم. مع موقعها البارز مقابل القلعة، كانت قابلة لجذب الأنظار، بالرغم من أن الارتفاع المتواضع للمبنى والأسلوب المعماري المتقشف قد يعني تجاهلها بسهولة - وخصوصاً مع تشييد منشآت أكثر تفاخراً في الحي لاحقاً. دمرت جزئياً، وترميماتها الحديثة غيّرت إلى حد كبير المظهر الأصلي للسلطانية مما أنقص قيمتها التاريخية والأثرية والفنية إلى ثلاثة عناصر مهمة: المدخل بنقوشه المتقنة، يشهد على مؤسسة دينية غنيّة، وإن كان قد تم تنفيذه بأسلوب متقشف، بينما كان المحراب مثالاً ممتازاً على حرفيّة القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي. وأخيراً، كان الضريح هو المثال الوحيد الباقي من مدفن ملكي في مدينة حلب، مما يشير إلى مرتبة الملك المتوفى مع النقوش فوق نوافذه ويطلب من المارة أن يترحموا على الظاهر غازي وأبيه.

  الوضع الراهن

وفقًا لصور غوغل إيرث، فقد دُمرت المدرسة السلطانية بدرجة كبيرة في أواخر تشرين الثاني وأوائل كانون الأول عام 2014م. في حين لاتزال أجزاء من الجناح الشمالي مع بوابة المدخل والمئذنة أعلاه باقية (بالرغم من تضررها)، فقد تم تحويل بقية المبنى إلى أنقاض، في حفرة قطرها 30 متر تقريباً.