الأهمية الخاصة

[مصدر الصورة: © 2005 رامي الأفندي]

كانت مدرسة الحلوية واحدة من أولى الكليّات التي أسسها نور الدين في المراكز الحضرية في سوريا. تكمن أهميتها الخاصة في حجم الأوقاف، وحقيقة أنها كانت مكرسة لمدرسة الفقه الحنفي (معظم سكان حلب في ذلك الوقت اتبعوا مدرسة المذهب الشافعي أو كانوا شيعة)، وبفضل ملاءتها المالية، فقد كانت قادرة على اجتذاب الأساتذة الأكثر شهرة. ضَمِن موقعها بجانب الجامع الأموي بقاءها في المركز الديني لمدينة حلب. السمة الرئيسة للمدرسة في وقت تأسيسها، بالإضافة إلى البقايا أثرية، هو مدخلها المقبب بشكل غير اعتيادي على حد تعبير آلين. إلى جانب جودة البناء الحجري، والذي يجعله مثالاً بارزاً على "نمط جديد" تم تطويره خلال عهد نور الدين[1].

ميّزت المدرسة نفسها بمعلميها، وكان كثير منهم من أساتذة الفقه المشهورين وأصولهم من آسيا الوسطى. قد يتخيلهم المرء يحاضرون في نصف الدائرة الغربي من قاعة الصلاة المرموقة الذي تحيط به الأعمدة البيزنطية.

الحواشي

[1] ألين، النهضة الكلاسيكية، 1-16.