المسقط المعماري

[مصدر الصورة: © 2009 شتيفان كنوست]
أهم منشأة في الوقف هو بالتأكيد الحمّام العام. حمّام الرقبان المؤرخ بالنقش في عام 981/ 573[1] (الشكل 2 - 3) يتبع التصميم التقليدي الذي أصبح معترفاً به قبل قرون من إنشاء هذا الحمام بالذات. ومع ذلك لقد تم تغيير هذا التصميم لاحقاً، على الأرجح في النصف الأول من القرن العشرين في محاولة للتكيف مع الاحتياجات المتغيرة لزبائن الحمام[2]. كان مدخل الحمام تقليدياً من الجانب الجنوبي من الزقاق الرئيسي للضاحية. يؤدي المدخل يساراً إلى المشلح، حيث يخلع زبائن الحمام ملابسهم ويستريحون بعد الاستحمام. يوجد اليوم مشلحاً ثانياً أصغر بكثيرعلى يمين المدخل. المشلح على اليسار عبارة عن غرفة نموذجية ضخمة ذات قبة بها فسقية (بركة) في مركزها. في مخطط يعود لعام [3]2008 خصص المشلح الأكبر للنساء - اليوم بمدخل منفصل إلى الشرق - والأصغر للرجال، مما يجعل حمام الرقبان اليوم "حماماً مزدوجاً" للاستخدام المتزامن من قبل الرجال والنساء. وفقاً للتصميم التقليدي، تألف القسم الداخلي من ثلاثة أجزاء، أولاً البراني ("الخارجي") أو المشلح. "الوسطاني"، الجزء الأوسط مع درجات حرارة فاترة. لاحقاً تمت إضافة وسطاني صغير للزبائن الذكور مع كبائن أدواش يمكن الوصول إليها من المشلح الصغيرإلى الغرب. والوسطاني الرئيسي هوعبارة عن غرفة مقببة بها خلوات في الجانبين الشمالي والغربي وغرفة منفصلة في الجانب الشمالي، وجميعها مجهزة بأجْرِنة حمّام (ج: جرن). يؤدي ممر ضيق من الوسطاني الرئيسي إلى الجوّاني، وهو الغرفة الداخلية الحارّة للحمام. هذه الغرفة ذات القبة المثمنة أضخم من الوسطاني ولها أربع غرف جانبية (أواوين، ج: إيوان) من كل جانب وأربع خلوات (ج: خلوة) في كل زاوية. وكلها مجهزة بأجرنة حمام. في وسط الغرفة نجد مصطبة مستطيلة حارة تستخدم للإستراحة. يقع الفرن (بيت النار) مع خزان المياه بجوار الجوّاني، ولذلك يتم تسخينه من خلال قربه من الفرن وبواسطة أنابيب الماء الساخن التي تمتد إلى ما بعد الجواني إلى البرّاني.[4]
الشكل 2: حمام الرقبان، المدخل [مصدر الصورة: © 2009 شتيفان كنوست]
الشكل 3: حمام الرقبان، النقش [مصدر الصورة: © 2009 شتيفان كنوست]
الشكل 4: حمام الرقبان، السبيل والمكتب [مصدر الصورة: © 2009 شتيفان كنوست]
يمثل المستفيدون من الوقف، السبيل والمكتب بجانب الحمام، تفصيلاً مهماً آخر لوقف الرقبان: شُيِّدت المدرسة الابتدائية فوق السبيل العام. بخلاف القاهرة، حيث كانت مجموعة المدرسة والسبيل (سبيل الكتّاب) منتشرة في العصرين المملوكي والعثماني وطوّرت شكلاً معمارياً خاصاً، وفي حلب لم يكن هناك سوى حالات قليلة.[5] (الشكل 4).