الفترة العثمانية وفترة الانتداب الفرنسي

[مصدر الصورة: © 1918 الأرشيف البافاري]

عند استيلاء العثمانيين على المدينة في عام 1516 وجدوها مدينة ذات تجارة مزدهرة بعيدة المدى تصل إلى أوروبا. وفي غضون قرنٍ من الزمان صارت حلب أهمّ مدينة في الدولة العثمانية بعد القسطنطينية والقاهرة. أصبحت القلعة مجرّد معسكر للقوات العثمانية وتحوّلت إلى بلدة عثمانية وسط مدينة تجارية كبرى متعدّدة الجنسيات. نظراً لعدم اضطرار الجنود العثمانيين إلى القيام بمهام عسكرية (باستثناء قمع الانتفاضات الشعبية المتكرّرة[1]) فقد عاشوا (أحياناً مع عائلاتهم) في معسكر في القلعة وباشروا العمل كتجارٍ وحرفيين.

بعد الزلزال الشديد الذي حدث في عام 1822 كان على الحاكم المصري إبراهيم باشا أن يجري أعمال تجديد للقلعة حيث بنى في الجهة الشمالية عند أعلى نقطة ثكنات جديدة واستخدم في بنائها حجارة المنازل المتهدمة وبلاطات السفح الحجرية الأيوبية.

احتفظ الفرنسيون خلال فترة الانتداب (1920- 1946) بحاميةٍ عسكرية ومحطة لاسلكي ضمن المباني العثمانية. من المحتمل أن تعود بقايا برج شبكي معدني مثبّتة في قاعدة إسمنتية إلى هذه الفترة. لا توجد معلومات عن أعمال إنشاء أخرى. تتضمن الأنشطة الفرنسية خلال فترة الإنتداب أعمال تنقيب وبعض الأنشطة البحثية الأخرى.