الموقع والشبكة العمرانية

تقع المدرسة الأحمدية في حي الجلوم على محور السوق الرئيسي، ولا يفصلها سوى زقاق ضيق عن جامع البهرمية (الشكل 3)، أحد أكبر المساجد في القرن السادس عشر، في الجزء الأبرز والأكثر ازدحامًا في حلب، وهو منطقة السوق المركزي. مثل المؤسسات الضخمة للقرن السادس عشر، كفل هذا المكان مكانة ورؤية عالية؛ جميع المارة في محور السوق المركزي يدركون على الأقل سبيل المدرسة.

كانت منطقة الجلوم من المناطق التي كان يعيش فيها عدد كبير من أبرز العائلات، ومن بينها عائلات طه زاده والكواكبي التي استمدت هيبتها من كونها جزءاً من علماء الدين. كانت عائلة الكواكبي تسيطر على مسجد في الجزء الجنوبي الغربي من حي الجلوم، حيث تم تشييد مدرسة بجانبه في منتصف القرن الثامن عشر[1]، ولكن حجمها أصغر بكثير من المدرسة الأحمدية.