الأهمية في التاريخ المعماري

[مصدر الصورة: © يوليا غونيللا]
يمكن اعتبار خانقاه الفرافرة من أقدم الأبنية التراثية في حي الفرافرة. بشكل عام إن هذه خانقاه هي واحدة من أقدم الأمثلة الباقية على دور العبادة الصوفية في العالم الإسلامي. يبدو تخطيط المجمع في ترتيب أجزائه المختلفة حول الصحن - قبلية الصلاة، الإيوان والحجرات - مشابهاً جداً لمدرسة من العصر الأيوبي، حيث يتميز بصحنه الثاني والعدد الكبير نسبياً من الحجرات السكنية. في الواقع، يبدو أنه لا توجد سمة معينة يمكن أن تُنسب إلى وظيفتها كدارعبادة للمتصوفة. والعنصرالوحيد الذي يوضح هذه الوظيفة هو النقش على المدخل. يبدو أن التشابه بين دور عبادة المتصوفة والمدارس الدينية مستمر برغم التعديلات خلال العصر المملوكي.
بعض ملامح العمارة والزخرفة في خانقاه الفرافرة متطابقة مع تلك الموجودة في الأبنية الأيوبية الأخرى. ترتبط خانقاه الفرافرة في "أسلوبها البسيط" ببعض أشهر المعالم الأيوبية في حلب، والمعروفة باسم المدرسة الكاملية ومدرسة الفردوس. يبدو على الأرجح أن المباني الثلاثة تم تصميمها وتنفيذها من قبل نفس البنّاء الرئيس.

الوضع الحالي

في حين أن أجزاء أخرى من حي الفرافرة إلى الجنوب والغرب من الخانقاه قد تعرضت على ما يبدو لدمار شديد، فإن صور الأقمار الصناعية تعطي انطباعاً بأن خانقاه الفرافرة نفسها قد نجت تماماً كمبنى غير متضرر.