أهمية خاصة

كانت عائلة طه زاده من بين العائلات البارزة التي لعبت دورًا مهمًا في السياسة العمرانية في حلب خلال القرن 18. ترجمت مدرسة أحمد أفندي هذه الأهمية إلى المنطقة العمرانية بطريقة مستدامة، ولا تزال مرئية حتى اليوم. تشكل المدرسة الأحمدية واحدة من ثلاثة أوقاف كبيرة في القرن 18، وهي تختلف عن الأوقاف الكبيرة المنشأة في القرنين 16 و 17، حيث لم يتم إنشاؤها من قبل كبار البيروقراطيين في الإمبراطورية، مثل الحكام أو كبار الوزراء. كان مؤسسو هذه الأوقاف أكثر تنوعاً من حيث خلفيتهم ودوافعهم. يعد ذلك جزءاً من الأقلمة في السياسة العثمانية التي وُصفت بـ "عصر الأيان".[1]

يعد المبنى بالتأكيد أحد أروع الأمثلة على فن العمارة في القرن 18 بحلب. فهو يتميز بزخارف غنية استثنائية، كزخرفة الأبلق على مدخل الضريح (الشكل 14) أو المقرنصات والتيجان التي تحمل أوراق الأقنثة في المحراب. (الشكل 15) وبالتالي فإن البناء يعرض أهمية وقوة مؤسسها في الحياة الثقافية والسياسية في حلب في ذلك الوقت. (الشكل 16)

الشكل 14: المدرسة الأحمدية، مدخل الضريح [مصدر الصورة: © 1991 يوليا غونيللا]
الشكل 15: المدرسة الأحمدية، المحراب، تاج بأوراق الأقنثة [مصدر الصورة: © 2007 لمياء الجاسر]
الشكل 16: المدرسة الأحمدية، تاج عمود بمقرنصات في الباحة [مصدر الصورة: © 2008 شتيفان كنوست]