إفادة شخصية

تحرير: زويا مسعود

[مصدر الصورة: © 1976 جان كلود ديفيد]

د. آنا مولنهاور

إن مجمع الخسروية مثير للاهتمام من عدة نواحٍ، لاسيما من وجهة نظر معمارية. يجب أن يتخيل المرء كيف أن هذا المبنى العثماني الأول في حلب بمئذنته الرائعة وقبته الكبيرة، كان شيئًا جديدًا بالنسبة للحلبين، وهو شيء لم يسبق لهم تجربته من قبل. لا بد أنها كانت تجربة مكانية جديدة بالنسبة لهم عندما دخلوا الفضاء الداخلي لمسجد الخسروية ليروا فراغًا كبيرًا دون أعمدة ودعامات تقسمه. يضاف إلى ذلك السياق الحضري، حيث يقع مجمع الخسروية أسفل القلعة بجوار مدخل سوق المدينة ومباشرة على الساحة التي يقام فيها السوق الأسبوعي. لا يمكن التغاضي عن هذا المبنى، حيث مرت كل حلب عبر هذه المنطقة وكان عليها أن ترى الخسروية كنصب تذكاري للوجود العثماني في حلب ".

د. مأمون فنصة

عندما يقف المرء في القلعة، وينظر إلى جامع الخسروية، لا يرى جامعأ وحسب، بل مركزاً ثقافياً أيضاً. على المرء أن يتصور كيف كان الوضع في القرن الخامس عشر والسادس عشر. كان الناس يذهبون هناك للصلاة، ولزيارة المؤسسة الثقافية. يمكن للمرء أن يتوقف طويلاً في الخسروية، فهي مكان  لممارسة الشعائر الدينية كما أنها أيضاً مؤسسة اجتماعية يتلاقى فيها الجميع. الخسروية مثالٌ رائد كيف يمكن للناس أن تتعايش مع بعضها وكيف يمكن أن يقوم العيش المشترك. فكرة الخسروية الأصلية قائمة على أنها مؤسسة للتواصل الاجتماعي بين الناس. بهذا الشكل أرى دخول السياح، الحلبيون والأجانب سوية إلى الخسروية أمراً مثيراً، حيث يختبرون تماماً ما كانت الخسروية يوماً ما سابقاً. طبعا تلك الإطلالة من القلعة على الخسروية مبهرة.

أنا لا أستيطع إخباركم الكثير لأني لا أعرف مدى الضرر والتدمير. عَلمتُ أنّ الخسروية متضررة بشدة. أيضاً الجامع الأموي، المبنى بأكلمه بحالة جيدة عدى جزء من جدرانه يبدو بحالة سيئة. إن إعادة إعمار هذين المبنين يلامس شغاف قلبي، لأن كل من القلعة ولخسروية والجامع  الأموي يمثلون رموز مدينة حلب القديمة الأساسية سواء تاريخياً أم بخلقهم جو التواصل الاجتماعي. زائرو الجامع لديهم الفرصة أن يتعرفوا مجدداً على هويتهم الثقافية. هذا هو العنصر الأساسي الذي لابد لنا من دعمه وإعادة بنائه، أن يستعيد الحلبيون هويتهم الثقافية.

مقابلة مع الأستاذ فنصة في غرفة حلب في متحف الفن الإسلامي في برلين [مصدر الصورة: © متحف الفن الإسلامي]

ربيع

الخسروية شايفها من برة بس مالي داخل عليها أبداً، لأنو بالأخير تحولت لمدرسة دينية، فما كان عندي اهتمام بصراحة ادخل على قلبها. هي مدرسة لشخص تاني شو كان بدي أدخل أعمل فيها، هي لطبقة ناس عم تتعلم كان شريعة أو شي أعتقد.

 كان الجو حلو بالصيف، بالشتا ما كان ينقعد فيها بعتقد، كنت بفضل دائماً أقعد بقهوة المطعم اللي مقابيل القلعة ومقابيل الهجرة والجوازات القديمة.. ما بعرف شو اسمو، كانت القعدة فيه كتير حلوة، بالنسبة إلي كانت قهوة وأرجيلة أحسن، لأنو الواحد ما كان مضطر يقعد بالشارع وإنما كان يقعد جوة وفي إطلالة عالقلعة وأسعارو كانت منيحة، مقبولة بالنسبة لغير ناس وأفضل من القعدة هونيك بس بصراحة نسيت اسمو.