الموقع والمبنى من الخارج

[مصدر الصورة: © 1993 آنيتة غانغلر]
يقع الخانقاه في حي الفرافرة شمال القلعة، شرق شارع السوق الشمالي-الجنوبي التاريخي في سويقة علي وجنوب الطريق العام الحديث لشارع المتنبي (شارع السجن). تمتد واجهته على طول زقاق شرقي-غربي، في حين أن الجوانب الأخرى للمجمع متاخمة للمباني المجاورة. أبعاد الموقع حوالي 30 × 22 م. الجزء الغربي من قطعة الأرض هذه مشغول بالجزء الرئيسي للمجمّع، والذي تم ترتيبه حول الصحن الرئيسي، في حين يتألف النصف الشرقي من غرف مجمعة حول الصحن الثانوي. ربما تم تدمير جزء آخر في جهة الشمال الشرقي قبل القرن العشرين وأعيد بناءه أثناء بناء أو تجديد المنازل المجاورة.
يقع المدخل ضمن محراب في الجزء الأيسر من واجهة الشارع، وفيما عدا ذلك فهو بسيط ومحافظ عليه جزئياً فقط. يزين المحراب خلايا المقرنصات على صفين ويعلوه قلنسوة نصف كروية؛ وهذه الأخيرة مزينة بخطوط منقوشة تشكل نمط نجمة مع نجمة سداسية في مركزها. هذا الشكل من المداخل، مع المقرنصات المنحوتة في الحجر، كان نموذجياً للبنّائين الرئيسيين في حلب الأيوبية. ظهر المدخل ذو المقرنصات شكلاً معمارياً لأول مرة في سوريا خلال منتصف القرن الثاني عشر في دمشق، وهو تعديل للأشكال من القرميد والجص والتي كانت سائدة في إيران والعراق. تم نقله إلى العمارة الحجرية في حلب. المثال الأول في حلب كان مدخل المدرسة الشاذبختية (589 هـ / 1193 م)، وتلاه مشهد الحسين (592 هـ / 1195-1196 م) ومشهد المحسِّن (594 هـ / 1197-98م).[1] كما تم أيضاً تزيين مدخل القصر الأيوبي في القلعة بالمقرنصات، إلى جانب أنماط النجوم المتداخلة وحجارة الأبلق. يمكن رؤية مثال غني لمدخل ذو مقرنصات في مدرسة الفردوس، التي أسستها ضيفة خاتون أيضاً وتم بناءها خلال السنوات 633-39 هـ / 1235-41 م. مدخل خانقاه الفرافرة هو مثال صغير إلى حد ما. من المثير للاهتمام أن نرى أن خلايا وكتيفات المقرنصات لم يتم تصغيرها لتتناسب مع أبعاد المدخل، ولكن تم تنفيذها بحجم مماثل لمداخل أكبر، ولكن مع إنقاص أعدادها. أحد أسباب عدم تغير الحجم هو الارتفاع القياسي لمداميك البناء، التي يتوافق معها ارتفاع صفوف المقرنصات.
الشكل 2: واجهة الشارع مع حنية المدخل، من الشمال الشرقي [مصدر الصورة: © 2008 لمياء الجاسر]
الشكل 3: الجزء العلوي من حنية المدخل مع المقرنص [مصدر الصورة: © 2007 شتيفان كنوست]