وصف الجامع

[مصدر الصورة: © 2018 نعيم]

علمنا من الوقفية التي لخصها غازي أن الجامع قد تم وقفه من قبل محمد خاص بك في عام 768 / 1366-67. (الشكل 1) يذكر وصفاً للبناء في لحظة تأسيسه: في الجانب الشرقي (الشكل 2) والجانب الغربي (الشكل 3) من الصحن المركزي يوجد رواق وقاعة الصلاة في الجانب الجنوبي (الشكل 4). للمسجد مدخلين، أحدهما في الغرب (بالتحديد في الركن الشمالي الغربي)، (الشكل 5) والآخر في الجانب الشمالي.[1] (الشكل 6) هذا الوصف المرتكز على الوقفية لايزال يتوافق بشكل أساسي مع الوضع الحالي للمبنى، على الرغم من أن طابعه غير المتجانس ربما يتضمن مراحل مختلفة من البناء أو إعادة الإعمار. يرجع التصميم غير المنتظم بالتأكيد إلى حقيقة أن المسجد كان يجب أن يتناسب مع النسيج العمراني، بجوار السوق المزدحم عند نقطة انطلاق الطريق السريع الرئيسي إلى الشرق.

يذكر المؤرخ الطباخ أن خاص بك لم ينته من بناء الجامع، لكن "أهل الخير" أضافوا المئذنة في الجهة الشمالية المجاورة للمدخل الشمالي، ورصفوا الصحن بالحجارة الصفراء.[2] ويذكر أيضاً أن الخزان الموجود أسفل الصحن المستطيل يزود بكثرة بالمياه من قناة حلب الرئيسية، التي تمر بجوار الجامع وتدخل داخل أسوار المدينة عند باب الحديد (لهذا السبب أيضاً يسمى باب القناة).[3] تقع مرافق الوضوء الحالية في وسط الصحن الذي يمكن الوصول إليه عن طريق مجموعة من الأدراج. (الشكل 7)

تتكون قاعة الصلاة من ثلاثة مجازات ورواق شُيِّد حديثاً،[4] بدلاً من مجاز واحد أو اثنين فقط في جوامع حلب. (الشكل 8) ترتكز الأقبية على دعامات، وتغطي المساحة أمام المحراب قبة فوق مثلثات كروية. (الشكل 9) إن المحراب وكذلك الجامع بأكمله، يكاد يكون خالياً تماماً من أي زخرفة. (الشكل 10) يوجد حجر على يسار المحراب تظهر عليه بصمة يد النبي محمد. (الشكل 11) ليس واضحاً منذ متى تم تكريم جامع بنقوسا بهذه القطعة، إلا أنها ذكرت لأول مرة - على أنها ضريح "النبي بنقوسا" - في أوائل القرن 19.[5] (الشكل 12)

تمت إضافة مبنى آخر للمتصوفين على الجانب الشرقي من الجامع، وقد أطلق عليه "رباط" من قبل سبط ابن العجمي ولاحقاً سمي بـ "الزاوية"[6]. استخدمت هذه التسميات على ما يبدو بالتبادل في حلب المملوكية. يذكر نقش فوق نافذة على الجدار الشرقي لقاعة الصلاة أن أحمد بن موسى السعدي قد أوقف الرباط لمتصوفة الأبايزيدية عام 828 هـ / 1425 م[7]. (الشكل 13) يمكن الوصول إلى هذا المبنى من الجامع. يطلق الغزي على هذه المؤسسة اسم "مدرسة" ويذكر أنها تتكون من حجرتين وبئر، مما يشير إلى أن المؤسسة ربما كان لها طابع متعدد الوظائف.[8]

الشكل 8: جامع بانقوسا، قاعة الصلاة [مصدر الصورة: © 2009 لمياء الجاسر]
الشكل 9: جامع بانقوسا، قبة فوق المحراب [مصدر الصورة: © 2018 نعيم]
الشكل 10: جامع بانقوسا، والمحراب والمنبر [مصدر الصورة: © 2008 لمياء الجاسر]
الشكل 11: جامع بانقوسا، القبلية، بصمة يد النبي [مصدر الصورة: © 2008 لمياء الجاسر]
الشكل 12: جامع بانقوسا، ضريح "النبي بنقوسا" [مصدر الصورة: © 2008 لمياء الجاسر]
الشكل 13: جامع بانقوسا، نقش فوق المدخل القديم للرباط [مصدر الصورة: © 2008 لمياء الجاسر]