ذكريات وإفادات

[مصدر الصورة: © 2010 لمياء الجاسر ]

شتيفان فيبر عن وقف إبشير باشا

شتيفان:

وقف ابشير باشا في حلب والله بناء خاص لأنه ليس بناء واحداً لأنه عبارة عن بنايات متعددة، متل مجمع تجاري، في إلو خان في إلو قيساريات، القيسارية هي لإنتاج النسيج، كان هناك إنتاج وشراء وسكن للتجار، إضافة إلى مسجد صغير حلو ولكن أعظم جزء من هذا الوقف هو المقهى. هذا المقهى لا يوجد مثله في أي مكان بالعالم العربي مافي بتركيا مافي بإيران، هذا المقهى عبارة عن عدة قبب مع الأعمدة. مثل سينما كبيرة في أيامنا. في المقهى نفسه كانوا يشربوا قهوة وكانوا يتفرجوا على كراكوز ويستمعوا إلى الحكواتي.

في القرن السابع عشر الثامن عشر مفهوم الكلية تغيّر بالأول كان في جوامع كبيرة وبعدين كان في مدارس جنبهن أو تكايا إلخ.. بس بهي الفترة السابع عشر الثامن عشر بيصير الخان أهم أو متل هون المقهى والمسجد بيصير أصغر، كمان شوفوا مثلاً بالشام بتروحوا لخان أسعد باشا العظم، كخان كبير ضخم والمسجد تبع الخان صغير ونفس الشي بتلاقي بكل مناطق الدولة العثمانية بهديك الفترة إنو في تغيير مفهوم الوقف أو مفهوم التخطيط المدني بهي الفترة، وطبعاً للشعب العادي مهم جداً لأنو كان إلهن مكان مهم والتجار إلهن دور مهم، بس طبعاً الدخل تبع الوقف ما كان للشعب الدخل تبع الوقف يمكن يروح للناظر أو أهل الباشا بس بهي البناية كان الوقف للحرمين مكة والمدينة، الفلوس القادمة من الإيجار، خاصة إيجار المحلات والقيساريات بتروح لمكة والمدينة لتمويل الأماكن الدينية في مكة والمدينة.

أبو عبده الفوال صاحب أشهر محل فول (فول الفول) في حلب وسوريا ، بجوار وقف إبشير باشا.

أبو عبدو:

عمر المحل 116 سنة، فواتير المحل القديمة بالقروش الذهب السورية التي كانت تذهب للأوقاف. لهلق بيجيني زباين من على زمن الحج عبدو، يعني اللي عمرو 90 واللي عمرو 95 سنة.

مرام ووالدها أحمد شيخ ديه وأبو طه عن وقف إبشير باشا وأبو عبد الفوال.

أبوطه:
وقف ابشير باشا! اللي هوة كان جنب ساحة الحطب. طبعاً بتذكر كل شي، بتذكرو كمنظر خارجي فقط لا غير، دخلة مالي داخل عليه.

أبو عبدو الفوال هاد شغلتو شغلة، لقمتو مافي منها يمكن بسوريا، إذا منحكي بفترة وقت كنت شب كنت ألعب كرة قدم بنادي الحرية أوقات نخلص التمرين كمان شباب رفقاتي وين عند أبو عبدو الفوال وبالذات نهار الجمعة أيام اللي ما عنا شي، الأكل عند أبو عبدو الفوال. مافي منو وخاصةً وقت تخلصي صحنك وتقوليلو صلحو. هي التصليحة ضرورية.

ربيع عن وقف إبشير باشا وأبو عبدو الفوال

ربيع:

متل اللي ساكن عالبحر ما بينزل عالبحر، البحر كل عمرو قدامو فليه لينزل. بعتبر حالي ما بعرفو لوقف ابشير باشا؛ عادي بالنسبة إلي إنو أنا من ساكنين المنطقة فليش لأعرفو، على فكرة أنا كتير بمشي بشوارع إذا بتقلي إنو هاد الشارع بالنسبة إلك إيه فيو هيك وهيك وهيك بس ما بعرف شو اسمو، بيقولو هاد إلوو دلالتو التاريخية أو شي.

طبيعي بزعل إنو حلب تدمرت، حتى لو إنو ما كان عنا المجال لنشوف المدينة القديمة كاملةً أكيد، أكيد طبعاً الشخص بيزعل إنو ما عاد فينا نزورها، إنو بعتبر إنو المدينة القديمة متل ما بيقولوا هية كانت شي إلنا وانفقد للكل يعني، متل ما بيقولوا إرث حضاري فُقد لكل السوريين وفقد لكل المدينة وحتى للإنسانية بشكل عام يعني، حتى للبشرية بشكل عام.